تصريح نتنياهو هذا اليوم عن منح فرصة أخرى لحماس لنزع سلاحها والذي جاء منسجماً مع رغبات ترامب ومع تصريحات قادة حماس حول ضمان أمن إسرائيل والتخلي عن سلاحها الثقيب أو تخزينه مقابل استمرارها في السلطة والحكم على أقل من نصف مساحة القطاع، يؤكد ما حذرنا منه منذ بداية الحرب من أكاذيب نتنياهو حول أن هدف إسرائيل من حرب الإبادة هو القضاء على حركة حماس وإعادة المخطوفين الاسرائيليين.
صحيح أنه تم إعادة المخطوفين ولكن ليس بالقوة العسكرية بل من خلال صفقة ترامب التي حققت لإسرائيل أكثر مما كانت تحلم به سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في الإقليم، أما هدف القضاء على حماس ونزع سلاحها فهو كذبة كبيرة لأن استمرار حماس وسلاحها هو ما سيساعد نتنياهو وترامب على استكمال أهدافهم الاستراتيجية من الحرب ومنها :إعاقة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، إطلاق يد اسرائيل في الضفة ،استمرار الانقسام ومنع عودة السلطة للقطاع وبالتالي إفشال مشروع الدولة الفلسطينية ، وللأسف حركة حماس تعرف ذلك ،والمهم أن تعرف ذلك قيادات حركة فتح التي ما زالت تؤيد حركة حماس وطوفانها وتمد لها اليد للمصالحة والوحدة الوطنية .
Ibrahemibrach1@gmail.com


















