ماذا نبقى من الحاضنة الشعبية لحركة حماس ؟

11 أغسطس 2025آخر تحديث :
ماذا نبقى من الحاضنة الشعبية لحركة حماس ؟

كل الشكر والتقدير لكل من عزاني باستشهاد بعض أفراد أسرتي واستشهاد نسيبي مجدي والذي أحببته كإبني لطيبته وأخلاقه الحميدة ولكني قصدت من كتابتي عن مجدي التذكير بأن هناك أكثر من ١٦٠٠ مجدي استشهدوا أمام مصائد الموت الأمريكية الاسرائيلية في محاولة منهم للحصول على كيس طحين أو بعض المعلبات لإطعام أطفالهم، وهناك حوالي عشرة آلاف مجدي جريح ومثلهم ممن ماتوا جوعاً ومرضا بسبب عدم وجود الدواء والعلاج.

بالتأكيد سيقول قادة حماس في الخارج إن هؤلاء الذين ماتوا وهم يستجدون الطعام من العدو أو الأطفال والشيوخ الذين يتساقطون جوعاً يدفعون الضريبة من أجل تحرير فلسطين !،وهي التي كانت تعتبرهم حاضنتها الشعبية ودرعها الحامي للمقاومة؟

فكيف لحاضنتها الشعبية أن تستجدي الطعام من العدو؟ وكيف لحاضنة شعبية للمقاومة أن تتحول لعصابات بعضها تابع للعدو وبعضها لسرقة المساعدات والمتاجرة بها وبعضها لتجارة العملة؟ وكيف لحاضنة شعبية للمقاومة من نساء وأطفال وأستاذة جامعات حملة شهادات عليا وأطباء ومهندسين ومَن كانوا رجال أعمال الخ الوقوف أمام التكيات لساعات وأيام عسى ولعل أن يحصلون على صحن عدس أو رغيف خبز؟ وكيف لحاضنة شعبية لمقاومة مسلحة أن تبحث عن أي وسيلة لمغادرة القطاع أو عن طريق التهجير الطوعي أو القسري؟ عندما تفقد أي مقاومة حاضنتها تفقد صفتها كحركة مقاومة وطنية؟ والأمر هنا لا يقتصر على قطاع غزة بل فقدت حماس حاضنتها الشعبية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر بل لم تعد هناك مقاومة ،كما تراجعت حاضنتها في الشتات إلا حاضنتها من جماعة الإخوان غير المسلمين وبعض نشطاء التواصل الاجتماعي.

فهل كل هذا الدمار والجوع وربع مليون مجدي ما بين شهيد وجريح ومفقود، كانوا من أجل تحرير فلسطين ومن أجل الأقصى؟

لكل شهيد ومفقود وأسير وجريح ومعاق ومشرد قصة تبحث عمن يكتبها ويوثقها لتكون شاهداً على أبشع جرائم العصر.

 Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق