هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟

25 يوليو 2025آخر تحديث :
هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟

يمكن الحديث مطولاً عن الإرهاب الصهيوني والتواطؤ الغربي وحتى تواطؤ أنظمة عربية، كما يمكن الحديث مطولاً عن حركة حماس وننتقد طريقة ممارستها لحق المقاومة وارتباطاتها الخارجية، أيضا ننتقد منظمة التحرير وسلطتها…

ولكن القضية الفلسطينية قضية عدالة دولية وانسانية وقضية قومية عربية، ليس من منطلق أيديولوجي ولكن من حقيقة التداخل والترابط بين فلسطين وعمقها العربي ومسؤولية الدول العربية عن نكبات الشعب الفلسطيني من نكبة هزيمة الجيوش العربية في حرب ١٩٤٨ الى نكسة ١٩٦٧، ولولا هذه الحروب العربية الخاسرة ما قامت دولة الكيان الصهيوني عام 48 وتوسعت في حرب 67، ولكان كل الشعب الفلسطيني يعيش على أرض فلسطين يقارع ويقاوم العصابات الصهيونية، ولولا التطبيع العربي وتدخل دولة قطر ودول عربية وإسلامية أخرى في صناعة الانقسام والتدخل في الشأن الفلسطيني ما أقدم العدو على حربه الحالية.

عندما تمر على حرب الإبادة والتطهير العرقي حوالي 22 شهراً وتحدث هذه المجاعة في القطاع وتتحرك شعوب العالم حتى في الغرب حتى في داخل إسرائيل ضد الحرب وتجويع سكان غزة ولا تتحرك أية دولة عربية أو إسلامية أو شعوبها وخصوصاً الدول المطبعة مع العدو (دول السلام الإبراهيمي) حتى على مستوى قطع العلاقة أو تجميدها أو حتى استدعاء السفير، فهذا يعني أن هذه الدول وحتى الشعوب شركاء مع العدو في الجريمة.

قد يقول قائل إن الأنظمة العربية مكبلة باتفاقات مع واشنطن وتل أبيب وملتزمة بالشرعية الدولية الخ ولكن أين الشعوب العربية التي تحركت فيما يسمى الربيع العربي وأسقطت أنظمة وغيرت في جغرافيا دول؟

 لو خرجت الملايين الى الشوارع ليس لتطالب بالحرب بل فقط لقطع العلاقة مع العدو وإعادة النظر في العلاقة مع واشنطن لكان من الممكن على أقل تقدير إجبار إسرائيل على وقف الحرب ووقف تجويع أهل غزة ودخول المساعدات.  

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق