الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي خرج عام ١٩٥٥ في مظاهرات ضخمة ضد المخطط الأمريكي للتهجير والتوطين والتدويل واسقط المخطط ،ثم احتضن الحالة الوطنية الفلسطينية ومنه انطلق الفكر الوطني وحركة التحرر الوطني .
هذا القطاع الصابر الصامد أصبح ينتظر اليوم أي قرار أممي لوقف ما يتعرض له طوال عامين من موت وجوع والعيش في الخيام وفلتان أمني وأطفال دون مدارس الخ ،حتى وإن كان قراراً بالوصاية الدولية وتسهيل الهجرة الطوعية ويستبعد أي سيادة فلسطينية لا في اطار دولة أو بدونها . المسؤولون عن هذا التحول عند فلسطينيي قطاع غزة هم الذين فشلوا في حمايته من العدوان والحصار طوال ١٨ سنة من الانقسام . لا يجوز ولا يحق لمن فشلوا في حماية القطاع من انقلاب حماس عام ٢٠٠٧ وهربوا خارج القطاع قبيل الانقلاب و بعده ،ولا من فشلوا في حماية الضفة والقدس من الاستيطان والتهويد ،كما لا يجوز لحركة حماس التي تسببت بالانقسام وحكمت القطاع حكماً قهرياً تحت الحصار وبرضى اسرائيل ثم تسببت بتعرض القطاع لعدة حروب وآخرها حرب الإبادة التي تسببت بموت ودمار غير مسبوقين في كل الحروب وتقبل اليوم بسلطة على بقايا أرض وشعب في القطاع… لا يحق لأي من هؤلاء أن يطالب بإدارة
قطاع غزة. إدارته يجب أن تتم من أهالي القطاع ومن أبناء الشعب الفلسطيني من غير الأحزاب والفئات السابقة الفاشلة، هذا إن بقي هناك أمل بأن يُدار وطنياً.
Ibrahemibrach1@gmail.com













