كلما ازدت وضوحاً وصراحة في الكتابة دون محاباة أو مجاملة حزب أو قائد أو دولة كلما ازداد عدد خصومك وزاد التحريض عليك حتى تشعر أحياناً أنك بت وحيداً في مجال يعج بالمنافقين والمجاملين والخائفين على مصالحهم الشخصية.
قد تعْذُر الناس البسطاء إن لم يفهموك واختلفوا معك في الرأي وحتى إن عادوك ولكن لا عذر لمن يعرف الصواب وما هو في مصلحة الشعب ويخفيه حفاظاً على مصالحه الشخصية.
لا أزعم أن ما أنشره هو الحقيقة لأن الحقيقة دائما نسبية بل هو مجرد رأي شخصي وتفكير خارج الصندوق ففي عالم السياسة لا توجد حقيقة مطلقة ولا يمكن تقسيم البشر والسياسات إلى ملائكة وشياطين بل هو صراع مصالح دولية وحزبية وشخصية وفي هذا الصراع تضيع الحقيقة.
كما أعلم أن ما أكتبه لن يغير في المشهد والواقع كثيراً ولكن ما أسعى له هو محاولة لتحفيز التفكير العقلاني خارج الصندوق عسى ولعل بالمراكمة أن يتغير المشهد ولو قليلاً.
Ibrahemibrach1@gmail.com


















