ترددت في الكتابة حول القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة اليوم ردا على ما تزعمه قطر بأنه عدوان إسرائيلي على سيادتها المزعومة! مع أن الغالبية إن لم يكن كل الدول المجتمعة يعرفون حقيقة ما جرى ولكنه النفاق الدبلوماسي والضحك على الشعوب كما جرى مع كل القمم العربية والإسلامية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، حيث لا يمكن للدول أن ترفض دعوة لقمة من دولة عربية واسلامية وخصوصا ان كانت دولة خليجية.
مع تمنياتي أن تكون ظنوني في غير محلها وأن يفاجئنا المجتمعون بقرارات حاسمها أقلها أن تقطع الدول المُطبعة علاقتها مع اسرائيل أو تجمدها أو تلغي الاتفاقات الأمنية، إلا أن المُرجح أن المخرجات ستقتصر على تصريحات شديدة اللهجة ضد إسرائيل وتهديد ووعيد برد قاسي اذا كررت الأمر ضد أية دولة عربية أو إسلامية مع طرح مشاريع حول الأمن القومي العربي والتنسيق بين المجموعتين العربية والإسلامية ،فشبح ترامب المشارك في العملية مٌتقنة الإخراج يخيم فوق رؤوس المجتمعين في قطر ،وما ادراك ما قطر وأموال قطر وسجل تاريخها منذ دورها في نشر فوضى ما يسمى الربيع العربي !!!!
كما نتمنى أن يكون المجتمعون في الدوحة قد استوعبوا أن القواعد الأمريكية على أراضيها وكل الاتفاقات الأمنية الاستراتيجية معها قد تحميها من أي اعتداءات خارجية ولكن من دول معادية لواشنطن، ولكن لن تحميها من أي اعتداءات إسرائيلية كما لن تنفعها إن تعارضت مصالحها مع المصالح الاستراتيجية في المنطقة.
Ibrahemibrach1@gmail.com