بعد عامين من الحرب ماخفي أعظم

7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
بعد عامين من الحرب ماخفي أعظم

بعد عامين من الحرب التي ليست كغيرها من الحروب هناك حدثان بارزان : الأول طوفان الأقصى والثاني حرب الإبادة والتطهير العرقي التي مارسها الاحتلال بحجة الرد على الطوفان.

سيبقى الجدل حول الطوفان داخلياً ودولياً ولكن ما أجمع عليه العالم أن اسرائيل مارست حرب إبادة وجرائم قتل وتدمير وتجويع وأن قادة العدو مجرمو حرب،وإسرائيلبعد الحرب لن تعود بالصورة التي كانت عليها قبلها.

ولكن قصة غزة وحقيقة ما جرى لن تتكشف كل فصولها إلا بعد سنوات وخصوصاً في أبعادها الإنسانية،

وسيكتشف العالم وقائع مأساوية تعرض لها فلسطينيو القطاع ومنها أن عدد الضحايا يفوق بكثير ما يتم تداوله وقد يصل لربع مليون شهيد ومفقود.

وبعد وقف إطلاق النار وفي حالة نجاح مفاوضات شرم الشيخ سيبدأ من سيتبقى من سكان القطاع معركة العودة لحياة لن تكون كما كانت قبل الحرب وستكون معركة لا تقل صعوبة ومأساوية عن الحرب،كما سيعيدون تقييم الأمور من حيث من كان معهم ومن كان ضدهم ومن وقف متفرجا أو مستغلا لمعاناتهم ليصبح بطل وسائط تواصل اجتماعي و فضائيات أو غني حرب، بل وسيٌعيد الشعب النظر في كل النظام السياسي من فصائل مقاومة ومنظمة تحرير وسلطة.

وفي هذا السياق كل التحية للطواقم الطبية والدفاع المدني والذين تنحني لهم الهامات احتراماً وهم الذين يستحقون بالفعل جائزة نوبل للسلام وليس ترامب المجرم الشريك لنتنياهو في حرب الإبادة والتطهير العرقي.

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق