التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل

18 يوليو 2025آخر تحديث :
التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل

كثير وخطير التضليل والكذب حول ما تسمى (حرب غزة)  وخصوصاً من الطرف الاسرائيلي والأمريكي والذي تغذيه وتروج له فضائيات ناطقة بالعربية ،وقد سبق أن كتبنا عن الموضوع.

ولكن أحدث الأكاذيب هي التي تتحدث عن مفاوضات شاقة تجري الآن بين إسرائيل وحركة حماس وتتحدث عن شروط ومطالب حمساوية تقابلها مثيل لها من إسرائيل مع استمرار تضخيم قدرات حماس العسكرية.

خطورة هذه الأكاذيب أنها لا تعير اهتماماً بما لحق بقطاع غزة من دمار شامل وموت وجوع واذلال للسكان، وبالقضية الوطنية برمتها من تراجع ،وتُظهر وكأن الحرب تدور بالغعل بين قوتين متكافئتين وأن حركة حماس تقارع إسرائيل بقوة وقادرة على أن تفرض عليها شروطاً بل وتحقق انتصارات عليها!!!

وفي حقيقة الأمر فما يجري منذ مارس الماضي ،وإن لم يكن قبل ذلك، هي مفاوضات سرية بين تل أبيب وواشنطن والدوحة بتنسيق مع تركيا ودول خليجية آخرى ،ليس فقط حول إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين وما يقابلهم من أسرى فلسطينيين ودخول مساعدات للقطاع وحدود إعادة انتشار جيش الاحتلال ومن سيدير القطاع خلال أشهر الهدنة وبعد وقف إطلاق النار فهذه مجرد واجهة لتسكين ذوي الأسرى الاسرائيليين وتهدئة الرأي العام الخارجي.

هذه المفاوضات التي يغيب عنها أي طرف فلسطيني وحتى مصر، خطورتها أنها تتجاوز القضايا المشار اليها وتبحث في قضية تهجير سكان القطاع وديمومة الانقسام وإفشال حل الدولتين وحول مستقبل قطاع غزة والقضية الفلسطينية برمتها، وكأنه لا يوجد شعب فلسطيني له قيادة وعنوان، ولا جامعة دول عربية فلسطين عضو فيها،ولا منظمة مؤتمر اسلامي تتمتع فلسطين بعضويتها،

ومتجاهلين قرارات الشرعية الدولية حول حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره الوطني ،كما تتجاهل هذه المفاوضات اعتراف حوالي ١٤٧ دولة بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة.

المصيبة أن حركة حماس تترك لقطر (دولة قاعدة العيديد) التفاوض نيابة عنها على آمل أن تقنع قطر إسرائيل وواشنطن بأن تبقي في المشهد في المعادلة الجديدة. Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق