في كل حروب الكيان الصهيوني وممارساته العدوانية الإرهابية ضد شعب فلسطين وفصائله المقاتلة واعتداءاته على الدول العربية المجاورة ،ورداً على الانتقادات الدولية له بأنه ينتهك القانون الدولي والشرعية الدولية ، كانت اسرائيل ترد بأنها تمارس حق الدفاع عن النفس ! وكأن هذا الحق والمبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وُجِد فقط من أجل إسرائيل وليس من أجل كل دول وشعوب الأرض وخصوصاً الخاضعة للاستعمار.
هذا الحق والمبدأ جاء في ميثاق الأمم المتحدة عام ١٩٤٥ أي قبل قيام دولة اسرائيل،وكان الهدف منه حماية الدول والشعوب الضعيفة من اعتداء الدول الكبيرة عليها وبالتالي شُرِع مبدأ حق هذه الشعوب بالدفاع عن نفسها،كما أن حق الدفاع عن النفس لا ينفصل عن حق الشعوب في تقرير مصيرها الوطني.
وعليه فهذان الحقان ينطبقان على الشعب الفلسطيني وليس على إسرائيل.
وللأسف يتم اتهام الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن نفسه ويطالب بحق تقرير مصيره الوطني، بالارهاب من طرف اسرائيل وواشنطن ودول أخرى، في الوقت الذي يلتزم به الشعب الفلسطيني بالشرعية الدولية ويطالب بتطبيق قراراتها.
Ibrahemibrach1@gmail.com
