كيف يُصدِق عاقل أن قطر وتركيا وقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وبعد ان تم تدمير ٨٠% من قطاع غزة وأكثر من مائتي ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود واسير، غير قادرين على إقناع حركة حماس أو إجبارها على تسليم المخطوفين الإسرائيليين والخروج من المشهد السياسي انقاذاً لما تبقى من بشر وحجر في قطاع غزة ومنع مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية؟ مع العلم ان هذه الأطراف الثلاثة حليفة لواشنطن التي تحارب بجانب إسرائيل وترعى المفاوضات المزعومة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين! حيث في قطر أكبر قاعدة أمريكية ومنها تدير واشنطن الحرب على الفلسطينيين، وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي(النيتو) وجماعة الإخوان المسلمين صنيعة بريطانيا والغرب واداتهم في المنطقة.
هذه الأطراف الثلاثة دعمت وباركت انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية ومدوها بمقومات البقاء طوال ١٧ سنة وما زالت تحتضن قيادات الحركة ومرتزقتها وسارقوا المساعدات المتاجربن بالدم الفلسطيني؟
استمرار هذه الأطراف على موقفها يثير شبهة التواطؤ مع العدو ومشاركته عمليا في مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، دون أن نبرئ الدول العربية من المسؤولية بسبب صمتها وعجزها وترك الشعب الفلسطيني يواجه وحيدا هذه الأطراف وإسرائيل والصهيونية العالمية وأمريكا.
Ibrahemibrach1@gmail.com