منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها

7 أكتوبر 2024آخر تحديث :
منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها

 يتساءل البعض أين منظمة التحرير التي تتحدث وتدافع عنها حتى أكثر من مسؤوليها وقادتها المغيببن عن المشهد السياسي؟ وأين فعلها في مواجهة حرب الإبادة في غزة والضفة وفيما يٌخطط من ترتيبات في المنطقة؟ ومن هي قيادة المنظمة؟ وكثير من الأسئلة المشككة، بعضها ينطلق من حسن نية والغيرة على المنظمة وبعضها بهدف الطعن بها والتشكيك بتمثيلها للشعب خدمة لأطراف أخرى منافسة للمنظمة.

دفاعنا عن المنظمة ليس دفاعا عن شخوصها أو مؤسساتها القائمة، ولنا ملاحظات كثيرة عليها وانتقدناها كثيرا محذرين من أن تهميشها من أصحابها هو ما سمح للآخرين التطاول عليها.

 ندافع عن المنظمة من منطلق الحرص على أن يكون للفلسطينيين عنوان واحد وواضح قد نختلف داخله ولكن لا نختلف عليه.

وحتى نكون أكثر وضوحا فإن منظمة التحرير الفلسطينية واقعة اليوم ما بين مطرقة شخصيات وجماعات تريد تشكيل إطارا سياسيا بديلا لها حتى وإن ادعوا أنهم فقط يريدون تطويرها  وتفعيلها ،وسندان جماعات من  داخل المنظمة، بعضهم تسلل لمواقع قيادية فيها وهيمنوا عليها وصادروا قرارها ولهم ارتباطات مشبوهة مع أطراف خارجية، وآخرون من داخلها من اتعبتهم شيخوختهم وطول المسيرة ويخشون من أي تغيير أو تجديد في المنظمة قد يفقدهم مناصبهم وامتيازاتهم، وفئة ثالثة يرون أن زمن منظمة لتحرير فلسطين قد ولى والمرحلة مرحلة بناء الدولة والالتزام بالشرعية الدولية ونبذ العنف.

وفي مقابل كل ما سبق أغلبية من الشعب وشرفاء حركة فتح وفصائل المنظمة من الغيوربن على المنظمة والقضية الوطنية ولكنهم مٌبعدون عن مركز القرار والتأثير ولا يجدوا (أبا) يتبناهم لا قائدا وطنيا كبيرا ولا دولة صديقة.

ولكن هذا لا يعني إطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة بل يجب تطويرها وتفعيلها لتكون بالفعل ليس فقط ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب بل  أيضا عنوانا لمرحلة التحرر الوطني التي تجمع وتنسق في اطار استراتيجية وطنية ما بين العمل السياسي والدبلوماسي ومواجهة الاحتلال بكل أشكال المقاومة،   منظمة تكون ضمان الحفاظ على الوجود الوطني: هوية وثقافة وتمثيلا سياسيا الى حين إجراء انتخابات عامة على كافة المستويات تغير كل الطبقة السياسية.

إن لم تأخذ قيادة المنظمة مبادرة التغيير فلا نلوم أحدا إن أخذها وتكلم باسم الشعب الفلسطيني.

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق