تعد الأزياء سجلا يحفظ بين طياته دلائل حـال الأمة وعاداتها وتقاليدها وتراثها، وهي من أكثر شواهد المأثور الشعبي تعقيداً؛ فيستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ إذ تدل على الانتماء الطبقي، والمنزلة الاجتماعية، كما تدل على عمل لابسها وجنسه وعمره.
والأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر مختلف الأزمان؛ فهي إن اختلفت في أشكالها وألوانها، فإنمـا تعبـر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا الأمـة؛ فالشعوب تسجل أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة على القماش؛ ما يجعل منها هوية ثقافية وتاريخية وتعبيرًا اجتماعيًا يرصد ارتباط الإنسان بأرضه.
ولكل شعب زيه الخاص الذي يميزه عن غيره من الشعوب، وفق ما مر به من مراحل تاريخية، بحيث نستطيع التعرف على هويته من خلال هذه الأزياء.
والزّي الفلسطيني هو حامل للهوية الثقافية الفلسطينية وشاهد على التاريخ الفلسطيني، وقد أصبحت الكوفية البيضاء المقلمة بالأسود اليوم، رمزًا وطنيًا يرمز لنضال الشعب الفلسطيني؛ ولذلك أصبح لهذا الزي دور كبير في التعبير عن موقف مرتديه. وقد كان الشهيد ياسر عرفات يرتديها في كل الاوقات واصبحت صورته بالكوفيه رمز يعرفه كل العالم وارتبطت به كارتباط القضيه الفلسطينيه باسم الشهيد الراحل.
خارطة أزياء فلسطين الشعبية
من هذه الخارطة نرى أنه ان الملابس تختلف من مدينه لاخرى في فلسطين وكل مدينه لها زي خاص بالوانه المختلفه عن المدينه الاخرى ولو انها تتشابه في الشكل ونوع القماش، وتورث من جيل لآخر وجدير لنا بذكر لباس المرأة والرجل بأشكاله:
لباس المرأة الفلسطينية:
1. البشنيقة (محرفة عن بخنق): وهي منديل بـ (آويه) أي بإطار يحيط المنديل بزهور أشكالها مختلفة، وفوق المنديل يطرح على الرأس شال أو طرحة أو فيشة وهي أوشحة من حرير وصوف.
2. الإزار: وهو بدل العباية مصنوع من نسيج كتان أبيض أو قطن نقي.
3. الحبرة: قماشة من حرير أسود أو غير أسود، لها في وسطها شمار أو دكة تشدها المرأة على ما ترغب، فيصبح أسفر الحبرة مثل التنورة، وتغطي بأعلى الحبرة كتفيها.
4. الملاية: أشبه بالحبرة في اللون وصنف القماش؛ ولكنها معطف ذو أكمام يلبس من فوقه برنس يغطي الرأس ويتدلى إلى الخصر.
5. الفستان أو اليلك: (وهو فستان من قماش أبيض المسمى بالبفت) وأحياناً يسسمى باليلك، وهو من القماش المخمل للشتاء؛ أو من الأقمشة الخفيفة كالبرلون في الصيف؛ في حين تلبس الصبايا اليلك من القماش المزركش برسوم الورد والأزهار. وينتشر اليلك في قرى جنين وطولكرم.
6. الثوب أو الخَلَق: يتنوع قماش الثوب بين القرى، ويختلف بين فئات الأعمار وباختلاف الفصول؛ فهو في الصيف قماش خفيف على الأغلب؛ وأكثر سمكاً في الشتاء. وهو غالباً ما يكون معرقا للصبايا؛ أي مزركشاً بالرسومات والورود؛ ومن القماش الملون ذي اللون الواحد لكبار السن.
7. ثوب المردن: ينتشر في شمال فلسطين وهو ثوب فضفاض من القماش الأبيض أو المزركش السميك أو الخفيف الذي يصل إلى حد الشفافية. أما اسمه “المردن” فيعود إلى أكمامه الواسعة الطويلة حيث يطلق عليه اسم الكم المردن.
عصائب المرأة:
1. الصفة: لما يصفّونه عليها من الدراهم الفضية أو الذهبية، وربما زاد عددها على ثمانين قطعة. وقد تكون هذه الدراهم حصة المرأة من مهرها، ويحق لها التصرف بها. وهي منتشرة على الخصوص في قضاء رام الله.
2. الصمادة: تصنع الصمادة من قماشة الثوب وتربط بما يحيط بأسفل الذقن وتعلق برباطها قطعة نقود ذهبية للزينة؛ ولكن يندر أن تلبس العذراء الصمادة فإذا لبستها صفت فيها نقودًا أقل مما يصف لصمادة المتزوجة.
3. البرقع: ويسمى في بعض الأحيان الشناف، وهو قطعة نقد تعلق بالأنف؛ ولا تتشنفها في المعتاد سوى البدويات. والبرقع عادة يضاف إلى الصمادة.
4. الشطوة: وهي قبعة أسطوانية صلبة تغطى من الخارج بقماش أحمر أو أخضر؛ وتصف في مقدمتها أيضا نقودًا ذهبية وفضية؛ فيما تزين مؤخرتها بنقود فضية فقط. وتربط الشطوة إلى الرأس بحزام يمرر تحت الذقن، ويتدلى الزناق من جانبيها. وكانوا يصفون فوق الدراهم صف مرجان. وقد زيدت الصفوف إلى خمسة في العشرينيات.
وتطرز الشطوة تطريزًا دقيقًا، وتوضع فوقها خرقة مربعة من الحرير الأبيض تعرف بالتربيعة. والشطوة تحديدا تخص نساء بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.
5. الطفطاف والشكة أو العرقية: تلبسها نساء أقضية الخليل والقدس ويافا، وتصف عليها حتى الاذنين نقود في صفين فتسمى الطفطاف وتسمى الشكة أو العرقية اذا كانت النقود صفا واحدا وتصف من الخلف أربع قطع من النقود اكبر حجما من النقود التي تصف من الامام. 6. الحطة والعصبة: وهي تكون اما لفحة كبيرة أو شالا وكانت النساء تعقدها فوق القبعات والمتزوجة عادة تعتصب أما العزباء قلما ما تعتصب.
7. الطواقي(الوقاه): ومنها ما يصنع من قماش الثوب ويطرز تطريزًا زخرفيًا، ويربط بشريط أو خيط من تحت الذقن؛ ومنها الطاقية المخروطية المصنوعة من المخمل الأرجواني والمزينة بالنقود الذهبية؛ وقلما تطرز إلا عند حافتها، ومنها طاقية القماش، وهي للأعياد والاحتفالات، وتصنع من قماش الثوب، ويوضع فوقها غطاء شاش غير مطرز، ومنها طاقية الشبكة، وتلبس تحت الشاش أيضًا وهي خيوط سود تنسجها الفتاة بالسنارة، ثم تزينها بالخرز البراق وتلبسها الفتيات.
8. الأغطية: ومنها الغطاء الأسود ويسمى القنعة وهو قماشة سوداء غير مطرزة يلبس في قطاع غزة على زي نصفي والغطاء الاسود البدوي وبه تطريز وشراريب وزخارف والغطاء الابيض وهو قماشة مستطيلة بشراريب من ذاتها وبه زخارف بسيطة على الاركان الاربعة ومجال انتشاره الساحل.
9. العباية: يغطي بها الرأس أيضًا، ومنها: العباية السوداء، وهي أشبه بعباية الرجل وتنتشر لدى البدويات، والعباية المخططة، المعروفة بـ”عباية الأطلس” وهي في الغالب ذهبية مخططة بالأسود أو رمادية.
10. الحزام: ويسمى “الشملة” أو “الشداد”، ويوضع حول الخصر. وهو مصنوع من قماش الساتان أو الحرير. تضعه الفتاة بعد لفه عدة لفات؛ أما المرأة المتزوجة فتضعه بشكل عريض.
11. المنديل: تحرص المرأة على اقتنائه، وعادة ما يكون من قماش الحرير المحلى بخيوط ذهبية أو فضية، منقوش عليه اسم المرأة أو ما يدل على رمز خاص بها .
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى سرقة التراث الفلسطيني، ونسبته إلى نفسها؛ حتى أن اللباس الخاص بمضيفات طيران شركة العال الإسرائيلية، يحملن بعض خيوط التطريز الفلسطينية؛ وذلك لتهويد فلسطين وسرقة تراثها الحضاري.
وهناك عدة تصنيفات للأثواب التي كانت ترتديها المرأة وهي:
1. الثوب المجدلاوي: القماش المقلم هو القماش الذي تظهر في نسيجه خطوط طولية من لون مغاير للون القماش الأصلي، وأشهر صانعيه أبناء المجدل النازحون إلى غزة وهناك نوعان:
• الجلجلي: وهو قماش قطني أزرق اللون مقلم بخطوط حريرية زهرية اللون يتراوح عرض الواحدة منها ما بين 4 – 5 سم، والمسافة ما بين كل حاشية 20 سم.
• أبو ميتين: يشبه الجلجلي فيما عدا لون الحواشي؛ فهي ليلكية اللون وعلى احد أطراف الحاشية خيوط طولية من لون آخر تحصر فيما بينها خطوط خضراء اللون يقل عرضها عن 1 سم.
2. الثوب الشروقي: وهو قديم جدًا، يرجع إلى أيام الكنعانيين، وهو قديم في شكله وغرزته؛ تمتاز زخارفه بالاتصال عبر أشكال هندسية تتخللها قطع من قماش الساتان؛ وهو منتشر في منطقة أسدود و المجدل و نابلس وجنين والمثلث.
3. الثوب المقلم: مصنوع من الحرير المخطط بأشرطة طولية من نفس النسيج؛ وعادة ما يكون بلون أزرق غامق، أو أحمر برتقالي أو أبيض؛ ويزين بزخارف شعبية تسمى ( التنتنة ) أو ( الكُلفة)؛ حيث توزع التنتنة على أجزاء الثوب، فتعطيه طابعًا مميزًا. وهذا الثوب ترتديه المرأة في أوقاتها المعتادة خاصة أثناء العمل في الحقل أو المنزل.
4. ثوب التوبيت السبعاوي: وهو متسع من الأسفل وأكثر ضيقاً عند الخصر؛ ويتميز بوجود تطريز كثيف على الردفة الخلفية والردفة الأمامية. وهو من قماش أسود عريق يصنع في منطقة بئر السبع (ومنه ثوب العروس السبعاوي والثوب المرقوم للمتزوجات).
وتتميز هذه المنطقة بأن أثوابها تخضع لتقاليد معينة تتلخص فيما يلي:
• للفتاة الصبية يكون الثوب أسود، ومطرز بلون واحد (وهو الأزرق)، وزخارفه كثيرة جدًا.
• المتزوجة العروس يكون مطرزا تطريزًا كثيفًا، وله عدة ألوان تميل في معظمها إلى الأحمر القاني والبرتقالي والأصفر الكموني.
• الأرملة مطرزًا بالأزرق (الجنزاري)، وزخارفه صغيرة لا تمتد إلى مسافات كبيرة، وتوزع في وسطه نقاط زخرفية باللون الأخضر .
• ثوب العروس (ثوب الزفاف): يمتاز بألوان جذابة وفرحة، تتسلل خلاله عروق التطريز والعديد من الخيوط الذهبية التي تعرف باسم “عرق الجواهر”.
5. الثوب التلحمي او ثوب المَلكَة:
هو ثوب عريق قديم، كان زيًا خاصًا بملكات الكنعانيين في فلسطين، مخطط بخطوط داكنة تميل في معظمها إلى اللون البني القريب من الأحمر؛ تتداخل في وسطه قطع الساتان بألوان بهيجة؛ أما الأحمر البرتقالي او الناري، وفي صدر الثوب يستخدم قماش القطيفة التي عادة ما تطرز بخيوط بارزة وبأشكال دائرية تستخدم فيها الألوان البراقة الذهبية أو الفضية، وقد كانت قديما تصنع من الذهب والفضة، وتوضع في وسط كل شكل دائري قطعة من المجوهرات، تليق بأهمية الملكة صاحبة الثوب، كالزمرد أو الياقوت؛ أما باقي أجزاء الثوب فتمتاز بغزارة التطريز واستخدام أنواع متعددة من الرسومات، تدل على المناطق التي تخضع لحكم الملكة الكنعانية.
6. الثوب الدجاني: ارتبط اسم هذا الثوب بمعبود كنعاني قديم (الإله داجون) وكان على شكل خرافي، نصفه الأعلى إنسان، والنصف السفلي سمكة.
وقد ارتدت النساء الساحليات الفلسطينيات هذا الثوب بكثرة في المجدل (عسقلان) وغزة وأسدود وبيت دجن (قرب يافا) التي هي موطن هذا الثوب. هذا الثوب مُلْتَف، ويمتاز بكثرة الرسومات التربيعية التي بداخلها رمز الشكل الخرافي القديم. ويميل هذا الثوب إلى اللون الأبيض، وتطريزه باللون الأحمر. وهو نوعان: ذو أكمام ضيقة، وذو الأكمام الواسعة.
7. ثوب الزم أو العروق: ثوب العروق مصنوع من القماش الأسود، ظهر في قرى الرملة وما حولها وقرى الخليل. يتميز باستخدامه أشكال الأزهار الربيعية، وأهمها: عرق الربيع، المزهريات، العصافير، زهر الحنون (شقائق النعمان)؛ أما ألوانه فتتناسب مع ربيع فلسطين وأزهارها وفراشاتها.
8. الثوب الاخضاري: من الحرير الأسود.
9. ثوب الملس المقدسي: خاص بمنطقة القدس، يتميز بأن ألوان التطريز فيه محدودة، يسيطر عليها اللون الناري الأحمر، وهو اللون السائد، ويضاف إليه اللون الكموني الأصفر وهو قليل، تكثر فيه الأشكال الهندسية من معينات ومثلثات متداخلة ذات أحجام مختلفة، أما القماش فيكون من القطن الثقيل بسبب برودة المنطقة.
10. زي العروس المقدسية: طراز تركي مؤلف من تنورة وجاكيت من المخمل الليلكي المطرز.
11. ثوب الجلاية: منتشر في معظم مناطق فلسطين، ويمتاز بمساحات زخرفية من الحرير أو غيره، تطرز عليه وحدات زخرفية.
12. الثوب المطرز: هو الثوب المزين بنماذج زخرفية معينة، في جزء أو أكثر من أجزائه، وهي: القبة، والأبدان، والبنايق، والذيال، والردفة، والأكمام.
وتقسم الثياب الفلسطينية المطرزة إلى ثلاثة أقسام هي:
• ثوب القطبة الفلاحي: وهو تطريز يدوي، تطرز فيه كل أجزاء الثوب التي تم ذكرها.
• ثوب المناجل: وهو الثوب الذي يتركز التطريز فيه على جوانبه على شكل أشرطة رأسية، وبعرض لا يتجاوز السنتمتر الواحد لكل شريط منها.
• ثوب النول: وهو الثوب الذي يطرز بقطبة “اللف” بواسطة الماكنة أو بواسطة الإبرة اليدوية؛ وفي حالة تطريزه بالماكنة تستخدم الطارة.
13. الثوب الفلاحي: وهو الثوب المطرز بالقطبة الفلاحية، وعملية التطريز عليه هي العملية التالية: تفصيل وقص القماش؛ حيث تبدأ المرأة بتطريز أجزاء الثوب حسب اختيارها للجزء الذي تبدأ به؛ لكنها تبدأ غالباً بتطريز الأبدان والبنايق، ثم الردفة، فالقبة، فالأكمام، ثم تطرز المناجل في مواضعها بعد أن تنهي جميع الأجزاء.
التطريز على أجزاء الثوب:
العروق: ويمكن تقسيم العروق البسيطة إلى ثلاثة أقسام من حيث عرضها وهي:
• السناسل: وهو العرق الذي يتراوح عرضه ما بين 1 – 5 حبات.
• النفانيف: وهو العرق الذي يبلغ عرضه ما بين 6 – 16 حبة.
• العروق: هي أكثر عرضاً؛ حيث تزيد عن 20 حبة أو قطبة؛ وقد يصل عرضها إلى أكثر من مئة حبة.
ويزيد الطول اللازم لاكتمال نموذج التطريز الذي يتخذ شكل نباتات أو حيوانات أو أدوات معروفة في البيئة التي تنتشر فيها هذه العروق؛ فهي تستعمل في التطريز على جميع أجزاء الثوب.
ومن نماذج هذه العروق:
1. عرق الزنبق: حيث يتكون من شكل الزنبق بأزهاره وأوراقه.
2. عرق الكرز: حيث يتكون من أشكال ثمار وأوراق شجر الكرز.
3. عرق الوردة: حيث يتكون من ملوى يحمل وردة تظهر بالتناوب على جانبيه.
4. عرق وردتين ووردة: يتكون من ملوى يحمل أوراقا تتقابل حوله وردتان وتنفرد عنهما وردة ثالثة.
تطريز الردفة: الردفة هي الجزء الخلفي السفلي من البدن الخلفي في الثوب، ويطرز في حدود ما يقارب 20 سم.
تطريز القبة: وهي من أكثر أجزاء الثوب الفلاحي غنى بالتطريز. وتغطي القبة صدر المرأة من الحزام حتى رأس الكتفين، بينما تقل عرضاً عند صدر المرأة عدة سنتميترات من الجوانب. وتحتوي القبة في الثوب المطرز على أنواع كثيرة من العروق والعناصر الزخرفية التي تتفاوت في عرضها، حيث تشتمل على السناسل والنفانيف والعروق الرفيعة.
والقبة عدة أنواع هي:
• قبة الأقواس: وهي القبة التي يقسمها سنسالان أو أكثر، وهي على شكل (V) رأسها على ارتفاع عدة سنتيمترات من منتصف نهاية القبة السفلي فوق الخصر.
• قبة الأقمار: والقمر في التطريز هو مربع أو معين يتكون محيطه من عرق واحد أو عرقين من عروق السناسل ذي القطبة الواحدة؛ أما داخل المعين، فتطرز “شكلة”، والشكلة هي نموذج زخرفي معيّن يغطي معظم مساحة المعين أو المربع.
• قبة الأقرن.
تطريز الكم: يطرز الكم في العادة بالحبكة، أولاً تليها منجلية من نوع “سبيلة”، ثم عرق رفيع أو متوسط أو عريض، ثم يطرز ثلاثة عروق من نوع نفنوف.
14. الثوب الرومي “الرهبان”: يشبه قماش هذا الثوب قماش ثياب الرهبان البيضاء أو السوداء. وقد ظل هذا الثوب منتشرا في شمال ووسط مناطق فلسطين، وما زالت بعض كبار السن من النساء يحتفظن به ويلبسنه في المناسبات الهامة لديهن.
15. الثوب النول: وهو التطريز بواسطة الماكنة أو الإبرة اليدوية.
16. المناجل: وهي عروق طويلة على شكل أشرطة لا يزيد عرضها عن السنتيمتر الواحد.
17. الثوب المقصب: وهو الثوب المزين بخيوط القصب بدلًا من خيوط الحرير على الأجزاء نفسها في الثوب المطرز. وخيوط القصب هي خيوط قطنية أو حريرية ممزوجة بخيوط معدنية تعطي بريقاً ولمعاناً، أفضلها الخطوط المذهبة والمفضضة، ولهذه الخيوط ألوان أخرى غير الأصفر والفضي، أبرزها: الأحمر، والأخضر، والليلكي، والموَنَّس.
وينتشر الثوب المقصب في المناطق الوسطى في فلسطين، التي تمتد من شمال رام الله حتى بيت لحم جنوباً، وحتى ساحل البحر المتوسط غرباً. والثوب المقصب نوعان: ثوب الملك، والثوب المقصب العادي.
• ثوب التحريرة:
يشبه خيط التحرير خيط القصب في سمكه وفي طريقة تثبيته على قماش الثوب؛ ولكنه يختلف عنه في خلوه من الخيط المعدني؛ وهذا يجعل تكاليف خياطة ثوب التحريرة أقل من ثوب القصب.
• ثوب العروق الجاهزة:
تستعمل المرأة الفلسطينية نوعين من الثياب هما: ثياب العمل، وثياب المناسبات؛ وتخصص لثياب المناسبات أفضل الأقمشة، وتبالغ في الاهتمام بتطريزها أو تقصيبها؛ أما ثياب العمل فتكتفي بتطريزها بحرير أقل كلفة، وبنماذج أكثر بساطة. وفي الآونة الأخيرة بدأت تظهر في الأسواق المحلية “العروق الجاهزة”.
وفوق الثوب ترتدي المرأة الفلسطينية أنواعًا من المعاطف يمكن حصرها بما يلي:
1. الصدرية: وهي تشبه ما يلبسه الصيادون في عكا وحيفا ويافا، وتكون مغلقة من الأمام والخلف وبدون أكمام، بينما الأكتاف تكون مفتوحة؛ لتسهيل عملية ارتدائه؛ وتصنع من قماش الحرير المخلوط مع الساتان.
2. التقصيرة: وترتديها المرأة فوق الثوب في مناطق بيت لحم والقدس وقرى غزة؛ وهي مصنوعة من قماش القطيفة الزرقاء أو الحمراء، وهو عبارة عن جاكيت، أجزاؤه الأمامية مفتوحة، والأكمام تكون إما نصف كم، أو أكمام طويلة.
وترتدي المرأة التقصيرة ذات الأكمام القصيرة إذا كانت ترتدي ثوبا بأكمام (الردان) (الأكمام الواسعة التي تنتهي بشكل ثلاثي)، أما التقصيرة ذات الأكمام الطويلة فترتديها المرأة مع الثوب ذي الأكمام الضيقة.
والتطريز في كل من التقصيرة والصدرية حلزوني بشكل دوائر تلتف حول الصدر، وزخارفه هندسية شجرية لمنطقة الظهر؛ وتعرف هذه التقصيرة في منطقة شمال فلسطين باسم ( الصرطلية ) وتمتاز بزخارف بيضاء تحيط بها التنتنة.
3. القفطان الصرطلية
4. الصلصة
لباس الرجل الفلسطيني:
1. القنباز أو الغنباز أو القمباز: يسمونه أيضا “الكِبِر” أو “الدماية”، وهو رداء طويل مشقوق من الأمام، ضيق من أعلاه يتسع قليلاً من أسفل، يُرَدّ أحد جانبيه على الآخر وجانباه مشقوقان قليلًا. وقنباز الصيف من كتان وألوانه مختلفة عن قمباز الشتاء، أما قنباز الشتاء فمن جوخ ويلبس تحته قميص أبيض من قطن يسمى المنتيان.
2. الدامر: جبة قصيرة تلبس فوق القنباز، وكماها طويلان.
3. السلطة: هي دامر ولكن كميها قصيران.
4. السروال: ويكون فيه السرج أكثر اتساعاً ويكاد يصل القدم. ويلبس معه قميص يغطي الجزء العلوي من البدن، ويلبس فوق السروال حزام عريض أسود على الأغلب.
5. العباية: تغطي الدامر والفنباز. أنواعها وألوانها كثيرة، ويعرف من قماشها ثراء لابسها أو فقره. ومن أشهر أنواع العباءات المحلاوية، البغدادية، والمزاوية العادية، المزاوية الصوف، والرجباوي، والحمصية، والصيدية، وشال الصوف الحريري، والخاشية، والعجمية، والحضرية والباشية.
6. البشت: أقصر من العباءة، وهو على أنواع أشهرها: الخنوصي، والحلبي، والحمصي، والزوفي، واليوز، والرازي.
7. الحزام أو السير: من جلد أو قماش مقلم، قطني أو صوفي، وكانوا يسمون العريض منه “اللاوندي”.
عمائم الرجال:
1. الشطفة: وهي طربوش يخاط على حافته زاف حرير ويرد إلى الخلف على الجانب الأيمن؛ وعلى الزاف نسيج أحمر يسمى “حرشة” وفوق منديل يدعى السمك بالشبك.
2. الحطة او الكوفية: حرير شفاف أبيض يسمى “الايوبال”، و”الاعغباني” وهو أبيض مخطط بخطوط ذهبية مقصية، وتلبس مع عقال مذهب في الأعياد. وحطة الصوف، وهي من صوف غنم، أو وبر جمل، وتلبس في الشتاء؛ والشماغ القطنية البيضاء غالبا وتزينها خطوط هندسية كالاسلاك الشائكة ولها شراريب قصيرة.
و الكوفية الفلسطينية بلونيها الأبيض والأسود تعكس بساطة الحياة الفلاحية في قرى فلسطين، بعيداً عن ألوان حياة المدينة المتباينة.
اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء. وارتبط اسم “الكوفية” بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة القوات البريطانية في فلسطين؛ لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها أبناء المدن وذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك؛ وكان السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنًا منهم أنه من الثوار؛ فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل شباب وشيوخ القرية والمدينة؛ فقد كانت الكوفية رمز الكفاح ضد الانتداب البريطاني والمهاجرين اليهود وعصاباتهم.
واستمرت الكوفية رمز الثورة حتى يومنا هذا، ورافقت محطات النضال الوطني الفلسطيني. ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي كما سلاحه، وكان السبب الرئيسي لوضعها هو إخفاء ملامح الفدائي.
منذ ذلك الحين؛ اقترنت الكوفية عند شعوب العالم باسم فلسطين ونضال شعبها. وقد قوي هذا الاقتران أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000. فحتى الآن ما يزال المناضلون يضعون الكوفية لذات الأسباب وذات الأهداف التحررية التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936. وكانت النساء تلبسها من غير عقال خلافًا الرجل.
3. العقال: ومنه “المرير” الأسود، ويصنع من شعر الماعز، ويجدل كالحبل؛ وغالبا ما يتدلى منه خيطان على الظهر من مؤخرة الرأس؛ ومنه عقال الوبر أو مرير الوبر ويصنع من وبر الجمال، ولونه بني فاتح، أو أبيض؛ وهو أغلظ من الأول، ويلف لفة واحدة على الرأس ولا يتدلى منه خيطان. ومنه المقصب ولا يلبسه إلا الشيوخ والوجهاء على حطة الأغباني، ولونه بني فاتح أو أسود أو أبيض ولكنه مقصب بخيوط فضية أو ذهبية.
4. الطاقية أو العراقية: وهي تلبس تحت الطربوش أو الحطة. وهي عبارة عن غطاء صغير للرأس، أرضيته بيضاء، عليه رسومات هندسية بأشكال متعددة.
5. الطربوش: واسمه من كلمة فارسية عُرِّبت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي؛ وهو من جوخ أحمر؛ وله زرّ من حرير أسود مثبت في وسط أعلاه، وتتدلّى منه شرابة سوداء.
وحل الطربوش في الدولة العثمانية محل العمامة في القرن الماضي، ثم حرم كمال أتاتورك لبسه. ويختلف الطربوش المشرقي عن الطربوش المغربي في أن الأول أطول، وهو مبطن بقماش مقوى أو قش لحفظ شكله الأسطواني. والمسيحيون يفضلون الطربوش المغربي الأحمر القاتم.
والطربوش من يُلبس على الرأس، ولكنه لا يهوّي الرأس، ولا يحتمل المطر في الشتاء، وقد فضّلوا عليه الكوفية؛ لأنها دافئة في الشتاء ولطيفة في الصيف.
6. العمامة أو العمة أو الطبزية أو الكفية: وهي من قماش يلف على الرأس فوق الطاقية أو الطربوش. وأصل العمائم أشوري أو مصري.