كل أطراف الحرب والصراع في المنطقة:إسرائيل ,واشنطن ,وإيران ومحورها،لهم هدف ورؤية أو على الأقل يعرفون ما يريدون ،إلا الفلسطينيين فهم في حالة تيه وانتظارية قاتلة ومغيبين عن غالبية الاتصالات والمفاوضات المتعلقة بوقف الحرب ومستقبل المنطقة مع انهم أصحاب القضية الرئيسيين.
لو سألنا منظمة التحرير والسلطة عن رؤيتهم واستراتيجيتهم لمواجهة العدوان وحرب الإبادة في غزة والضفة لا تجد جوابا إلا القول إنهم ينددون ويستنكرون ويتحركون دوليا وفي الأمم المتحدة ويحافظون على عنوان للفلسطينيين في فلسطين والعالم،
وإن سألت حماس وبقية الفصائل لماذا تستمر في القتال في غزة بالرغم مما لحق القطاع من موت ودمار طوال عام من حرب الابادة ،لا تجد إجابة واضحة إلا الحديث عن (النصر أو الشهادة) دون توضيح مفهون النصر وحدوده وماذا ينتظرون ؟
بالتأكيد المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال،ولكن المقاومة ليس عملا ارتجاليا وفصائليا بل تحتاج لرؤية واستراتيجية عمل وطني وهدف يتفق عليهم الجميع،وللأسف هذا ما نفتقر له وما يسمح للآخرين
التدخل في شؤوننا وتهميش دورنا الوطني سواء في المعركة المفتوحة اليوم على كل الاحتمالات أو على مستوى أية تسوية قادمة.
Ibrahemibrach1@gmail.com
أين لبقبسطينيون مما يجري في المنطقة؟
