أبراش لدنيا الوطن : فتح تسعى لتجاوز مرحلة الحكم الذاتي وإقامة الدولة المستقلة

15 فبراير 2017آخر تحديث :

رام الله – دنيا الوطن
أكد الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم أبراش، أن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينة كانت بحاجة لاتفاق أوسلو، في ظل الوضع الصعب الذي كانت تعاني منه الحركة والمنظمة، وحصارها وقطع التمويل عنها.

وأوضح أبراش، خلال التغطية الخاصة التي تجريها “دنيا الوطن” لفعاليات الانطلاقة الـ 52، أن فتح أصبحت في ذلك الوقت غير قادرة على الاستمرار، ولم تستضيفها أي دولة عربية، وكان الراهن ألا تستطيع الحركة بهذا الاتفاق إدخال المقاتلين للداخل.

وأضاف أبراش، أن حركة فتح استطاعت استنهاض الحالة الفلسطينية من الداخل، بعد أن أغلقت الدول العربية الطريق أمامهم، ومن ثم قيام الدولة الفلسطينية وفكرة التسوية التي لم تكن خطأ؛ ولكن تطبيق التسوية كانت خطأ من الطرف الإسرائيلي الذي أعاق تنفيذها.

وتابع: “هناك خلل في أداء السلطة، تضخم الحديث عن الفساد وسوء الإدارة، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي ضد الاتفاق، ومع ذلك فإن الاتفاق مازال موجوداً حتى اليوم”، منوهاً إلى أن السلطة وحركة فتح قد تعيد النظر في اتفاق أوسلو، خصوصاً الملف الأمني ومؤتمر باريس الاقتصادي.

وأكمل: “هذا القرار لم يجد تأثيراً خلال الفترة الأخيرة، وأصبح الرئيس يحاول تجاوز الاتفاق، وتجاوز مرحلة سلطة الحكم الذاتي المنبثقة عن أوسلو، والدخول في مرحلة الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن الأمر يتعلق بمنظمة التحرير وليس بحركة فتح، والرئيس محمود عباس يتصرف وفق ذلك، منوهاً إلى أن فتح الفصيل الأكبر في منظمة التحرير، وهناك فصائل متعددة قد يكون لها رأي مختلف.

وأشار إلى أن الخلل في الاتفاقيات الموقعة يكمن في غياب دور الأمم المتحدة، والرعاية الأمريكية لتلك الاتفاقيات، التي غيبت الشرعية الدولية، وبالتالي فإن الاتفاق لا يوجد فيه مساواة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال المحل السياسي، إن نصوص الاتفاق كان فيها درجة من الإبهام، والاحتلال فسرها كما يريد، خاصة مع ضعف الطرف الفلسطيني وغياب الراعي الرسمي الذي يراقب أي خلل في تنفيذ الاتفاق.

ولفت إلى أن إلغاء اتفاقية أوسلو تعني إلغاء السلطة الفلسطينية، متسائلاً: “ماهو البديل قبل أن نلغي أوسلو؟ علينا إيجاد البديل، قبل التفكير في إلغاء أوسلو، ويجب أن نفكر في تغيير وظيفة السلطة بدلاً من أن تبقى سلطة حكم ذاتي، علينا أن نحولها لأجهزة دولة فلسطينية”.

وتابع: “نحتاج للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية للدولة وليس السلطة، وهذا يحتاج إلى توافق وطني، والاستمرار في هذا الوضع مضيعة للوقت”، مؤكداً أن إسرائيل تستغل الموقف الراهن من التفكك والانقسام، وتسعى لتفريغ السلطة من مضمونها شيئاً فشيئاً.

واستطرد: “المؤتمر الدولي سيضع أسساً جديدة للمفاوضات، وبعد ذلك يمكن الذهاب للمفاوضات على أسس جديدة”، مشدداً على أن اتفاقية أوسلو أثرت سلباً على حركة فتح .

لقراءة الحوار عبر موقع دنيا الوطن اضغط على الرابط التالي :

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/01/01/1005050.html

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق